mardi 10 août 2010

البغدادي المحمودي في نواكشوط للوساطة بين موريتانيا ومالي

ة ومولاي ولد محمد الأغظف، رئيس الوزراء الموريتاني اجتماعا موسعا، بالعاصمة الموريتانية نواقشوط الليلة الماضية، لبحث سبل دعم تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الجماهيرية وموريتانيا، بينما رجحت مصادر مطلعة أن يقوم المحمودي بوساطة بين موريتانيا ومالي على خلفية التوتر الأخير بين البلدين.

ووصل البغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في ليبيا مساء السبت إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط في زيارة عمل ووساطة بين موريتانيا ومالي. 

وذكرت صحيفة "أويا" الليبية أن أمين اللجنة الشعبية العامة الذي قدم إلى نواكشوط من باماكو العاصمة المالية، يسعى ايضا، لاحتواء التوتر الذي ساد العلاقات بين نواكشوط ونيامي على خلفية العمليات العسكرية التي جرت بمشاركة قوات فرنسية وموريتانية على الأراضي المالية أواخر الشهر الماضي.

ويقود المحمودي وساطة ليبية من أجل إنهاء سوء الفهم بين الجارتين، والتي ظهرت عندما قام الجيش الموريتاني بعمليات عسكرية داخل الأراضي المالية من دون إبلاغها.

وعبّرت مالي عن استيائها خلال اليوم الأول للعملية على لسان مسؤول أمني.

وكان الجيش الموريتاني مدعوما بقواتٍ فرنسية قد شنّ حملة مطاردة لعناصر من تنظيم القاعدة داخل الأراضي المالية، أسفرت عن مقتل 7 من التنظيم، وفشلت في تحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو، الذي أُعلن عن مقتله لاحقا. 

وتكتسب زيارة المحمودي التي تستمر يومين أهمية اقتصادية كبرى. واستعرض الاجتماع الذي جمع بين المحمودي وولد محمد الأغظف وحضره عدد من مسؤولي البلدين، متابعة مقررات الدورة الثانية للجنة العليا الليبية الموريتانية المشتركة التي انعقدت بطرابلس خلال الفترة من 23 إلى 25 مايو/ ايار الماضي. 

كما تم استعراض المشاريع الاستثمارية الليبية في موريتانيا في المجالين العقاري والسياحي ومشروع إنشاء فندق الفاتح بنواقشوط.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة المشاريع الاستثمارية في مجالات الصيد البحري والزراعة المائية والصحة الحيوانية.

وجرى خلال الاجتماع متابعة سير الحملة الزراعية المكانيكية الجارية في موريتانيا (البرنامج الأخضر)، تنفيذا لما أعلنه الزعيم الليبي في القمة العاشرة لمجلس رئاسة تجمع (س. ص) في كوتونو يونيو/ حزيران 2008، عن انطلاق هذا البرنامج بدول التجمع.

ويذكر أن تنفيذ هذا البرنامج في موريتانيا بدأ مطلع شهر مايو/ أيار الماضي مستهدفا حرث ما يقارب 12 ألف هكتار موزعة على ولايات "أترارزة، والبراكنة، وكوركول".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire